18 - 07 - 2024

التهم معلبة وجاهزة وتم شحنها لـ”الإنتاج الإعلامي”: خائن وعميل ومؤيد للإخوان من يفكر في الترشح للرئاسة

التهم معلبة وجاهزة وتم شحنها لـ”الإنتاج الإعلامي”: خائن وعميل ومؤيد للإخوان من يفكر في الترشح للرئاسة

خالد علي واتهام بتلقي تعليمات من الخارج وتصفية معنوية لأبو الفتوح وقطع الطريق أمام حمدين

"رجل البرادعي" تهمة حجازي واشعال الحملة ضد جنينه

على الرغم من أنه لم يعلن أي شخص حتى الآن عن دخول الانتخابات الرئاسية 2018 بشكل علني غير المحامي الحقوقي خالد علي، إلا أن التحديات والتهم بدأت تواجه العديد من الشخصيات السياسية البارزة حتى قبل أن يؤكدوا موقفهم من الترشح لخوض الانتخابات من عدمه.

وأصبح الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة "جريمة" من وجهة نظر بعض وسائل الإعلام المقربة من النظام، فضلًا عن أنه يتم حاليًا "تشويه" عدد كبير من المرشحين المحتملين، والذين سيواجهون الرئيس عبد الفتاح السيسي ، فبعضهم يتم اتهامه إما بالخيانة، أو العمالة، أو الانتماء للإخوان.

خالد على  أول المعلنين

وأعلن المحامى خالد على، عزمه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل، ليكون أول شخص يعلن نيته خوض المنافسة فى الانتخابات المقبلة، فى الوقت الذى تتواصل فيه الدعوات المطالبة للرئيس عبد الفتاح السيسى بالترشح لولاية ثانية.

وقال خالد على، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر حزب الدستور: "قررنا الإعلان عن بدء بناء حملتنا"، بينما يتوقع بعض القانونيين أنه قد يُحرم من الترشح فى الانتخابات إذا أيدت محكمة الاستئناف حكم حبسه 3 أشهر فى اتهامه بارتكاب فعل خادش للحياء العام، وهو الحكم الصادر فى سبتمبر الماضى، بينما تُعقد أولى جلسات الاستئناف عليه بعد غد الأربعاء.

ويقول مراقبون إن تصدر خالد على للمشهد السياسي، ونجاحه في كسب معركة جزيرتي  "تيران وصنافير"، وإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، واكتسابه المزيد من الشعبية، وضعته في مرمى نيران الإعلام المحسوب على النظام، لذا بدأ الهجوم عليه "مبكرًا جدًا".

ويتعرض خالد على هذه الأيام لسيل من الاتهامات خاصة من قبل الإعلام المقرب من النظام، منها، أنه يقوم بخلق معارك وهمية مع الدولة، وأنه يتلقى تعليمات من الخارج وكذلك اتهامه بالدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين.

وقال خالد علي "إن قوات الأمن داهمت المطبعة التي تقوم بطباعة الأوراق الخاصة بترشحه للانتخابات الرئاسية، بمقر حزب الدستور بالدقي".، مضيفلا في تديونه على حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"، "إن قوات الأمن استولت وصادرت جانبا من الأوراق التي وجدتها بالمطبعة".

حمدين صباحي

رغم أن كل المؤشرات تستبعد خوض المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية؛ إلا أن هناك حملة ربما تكون ممنهجة لتشويه صورته، وتصفيته "سياسيا"، منها: اتهامه باستخدام الإعلام لمواجهة السعودية في ملف "تيران وصنافير"؛ بسبب تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، قال فيها:"إن الدفاع عن مصرية تيران وصنافير واجب وطني".

كما أن "صباحي" محسوب على ثورة 25 يناير، التي أصبحت تهمة تلاحق كل من شارك فيها، من حسب وجهة نظر البعض.

عبد المنعم أبو الفتوح

من الشخصيات التي تم تصفيتها "سياسيًا" خلال الفترة الماضية، هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، فما زالت تهمة الانتماء للإخوان المسلمين تلاحقه، لذا أصبح ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة مستحيلا، لاسيما أن الحزب الذي يترأسه أصبح شبه محظور في مصر، ولا يسمح له بعقد أي فعاليات سياسية جماهيرية.

مصطفى حجازي

يُعد المفكر مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس السابق عدلي منصور، أبرز الشخصيات التي أصبح اسمها يتردد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، لذا تحول فجأة في نظر الإعلام من رجل وطني شريف وقف مع الدولة في محنتها، إلى رجل خائن وعميل ويكره الوطن

ومن الاتهامات التي أصبحت تلاحق الدكتور مصطفى حجازي بعد طرح اسمه كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، التشكيك في وطنيته وعمالته للولايات المتحدة الأمريكية، وأنه رجل البرادعي وصديق الإخوان وطريد نظام مبارك.

وقالت إحدى المذيعات على إحدى القنوات الخاصة أن مصادر خاصة أطلعتهم، علي نية ترشح "حجازي"، للانتخابات الرئاسية في 2018، مشيرةً إلى أنه تواصل مع قيادات من جماعة الإخوان والسلفيين، لتكون قاعدة شعبية يستند إليها في الانتخابات، وتم إطلاق "هاشتاج" يدعمه من قبل دول تعادي مصر.

وعندما كان الدكتور مصطفى حجازي في رئاسة الجمهورية، أطلق عليه البعض بأنه "رجل البرادعي في قصر الرئاسة"، وقبل الانتخابات الرئاسية الماضية، أكد عبد الرحيم علي النائب في مجلس النواب الحالي، أن الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية من الرجال الذين عينهم الدكتور محمد البرادعي قبل تقديمه استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية؛ للتحالف مع الإخوان.

المستشار هشام جنينة

ومن الأسماء التي يتم العمل على تشويه صورتها لدى"الرأي العام"، المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق لـ"الجهاز المركزي للمحاسبات".